قبل أن نستعرض معا هذه الخطوات ، يجب التنويه على أن التكرار ليس هو الطريقة الوحيدة للحفظ كما يظن البعض .
اذا كنت تريد الحفظ بسهولة و بسرعة فالتكرار لن يكفي ، بل توجد طرق أخرى يجب أيضا أخذها بعين الاعتبار من أجل حفظ سريع و سهل ، وهنا نستعرض لك ثمان طرق سريعة للحفظ .
الخطوة الاولى وهي: الإعداد للحفظ
لكي تتمكن من الحفظ بشكل جيد و دقيق يجب أولا الاستعداد ، فمعظم الناس تجدهم لا يستعدون أبدا بل يشرعون مباشرة في حفظ دروسهم دون مراعاتهم للجوانب الأخرى التي تعتبر أكثر أهمية لأنها نقطة الانطلاق.
كيف أحفظ بسرعة ؟ لكن السؤال الذي يَسِبقُه هو : كيف أستعد للحفظ بسرعة ؟ يجب التركيز على المكان الذي ستحفظ فيه ، حيث يلزم أن يكون مكانا مُريحا بعيدا عن الضوضاء ، فالبعض يفضلون الحفظ في الأماكن العامة الخضراء ، المهم ، الاختيار يرجع لك ، فكر في مكان ترتاح فيه كثيرا و تجد فيه راحة نفسية لا تجدها في مكان غيره ، لكن لا تنسى أن تُجهز كأسا من الشاي قبل الشروع في الحفظ لأنه يعمل كمحفز طبيعي لتحسين الذاكرة.
الخطوة 2 : سجل ما تريد أن تحفظ ( تسجيل صوتي )
هذا مفيد خصوصا إذا كنت تحاول حفظ المعلومات من المحاضرات ، لذا يجب استخدام جهاز لتسجيل كل المعلومات التي تود حفظها ثم استمع إليها في وقت لاحق ، قبل النوم ، و عند القيام ببعض الأعمال المنزلية على سبيل المثال .
فمن الواضح أن هذه الطريقة لحفظ الدروس هي الأكثر فائدة للمتعلمين السمعيين الذين يعتمدون على السمع أكثر في حياتهم اليومية ، كما أنها مفيدة أيضا من أجل ترسيخ المحفوظات في الذاكرة ، هذه الخطوة هي من أهم الطرق التي ستجعلك تحفظ ما تريد بسهولة و في وقت قصير.
الخطوة 3 : أكتب النقاط الاساسية فقط
وجب التركيز على النقاط الاساسية فقط ! فقبل البدء في محاولة الحفظ يفضل كتابة المعلومات التي ستكون بمثابة نقاط أساسية تُذكرك في الدروس المراد حفظها، هذا سيجعلك أكثر دراية بما تريد أن تحفظ و سيسهل عليك العملية .
يمكن القيام بذلك أثناء الاستماع إلى تسجيل لما تود أن تحفظ ( بعد الخطوة 2) ، لأنه سيساعدك على ترسيخ الكثير من الجمل في ذاكرتك ، فتقوم بتدوين الاساسي منها فقط ...
خطوة 4 : الآن وهي مرحلة التكرار للحفظ التراكمي
وصلنا الآن لأهم مرحلة من أجل الحفظ بسهولة و بسرعة أيضا ، انها طريقة التكرار، حيث يجب تكرار عدة مرات كل سطر من النص و محاولة تذكره من دون النظر إلى الورقة ، ثم تقوم بتطبيق فكرة الحفظ التراكمي عن طريق إضافة المعلومات الجديدة إلى ما حفظته من قبل ، و هكذا... ، لكن لا تمر إلى الجملة الثانية إلا بعد حفظك للجملة التي قبلها ، وللملاحظة فان هناك بعض الأشخاص الذين قد يتجاوزون هذه المرحلة ( رغم أنها مهمة ) نظرا لقدرتهم على الحفظ دون تكرار ، لأنهم يعتمدون على العين ، عن طريق تخزين صور للمحفوظات بالذاكرة و استحضارها بسهولة.
خطوة 5 : قم بكتابة ما حفظته من الذاكرة وهي أسهل طريقة للحفظ
الآن يمكنك تذكر كل القطع التي حفظتها بسهولة تامة اذا ما طبقت الخطوات السابقة كما ينبغي ، أول شيئ تقوم به في هذه المرحلة هو طرح النقاط الاساسية ( عنوان كل فقرة ، مثلا ) التي سجلتها من قبل ، ستكتشف حينها أن تلك المرحلة التي أخذت فيها النقاط الاساسية تعتبر جد مهمة عند استحضار ما حفظته .
بعد النقاط الاسساية ، حان وقت كتابة كل شيء من الذاكرة ، هذا سوف يرسخ كل ما حفظته عن طريق تطبيقه بشكل تجريبي ، خذ ورقة و قلم ثم اكتب ما حفظته ، تخيل نفسك تجتاز الامتحان ولأجل ذلك عليك باضافة مهمة ، والمهمة هي أن تأخذ وقتك و لا تضغط على نفسك ، كذلك يجب عدم التهاون و تضييع الوقت ، فأفضل شيئ هو الاستقرار على وتيرة مناسبة أثناء الحفظ ، لأن محاولة أخذ أكبر كمية من المعلومات في وقت وجيز ليست بالفكرة الجيدة ، صحيح أنك ستحفظ ما كُتب على الورقة لكن ما إن تمر بعض الأيام إلا و تكون قد نسيت كل شيئ ! لكن ستلاحظ أننا قد أشرنا انفاً إلى الحفظ السريع ، لكن هذا لا يعني أنك بهذه الخطوات ستحفظ 5000 كلمة في 30 دقيقة ، لأنه توجد طرق أخرى جد تقليدية تأخذ وقتا كبيرا و مبالغا فيه ، مما يجعل على الخطوات أفضل بكثير، أما الحفظ السريع فهو موهبة تحتاج الى التدريب .
الخطوة ال 6 : هي استعراض ما حفظته على شخص ( أو على نفسك ! )
وكذلك هي أسهل الثمان طرق للحفظ بل وأسرع من أي شخص آخر
الطريقة الأكثر فعالية بالنسبة لك هو أن تستعرض ما حفظت من معلومات على شخص آخر ، يمكنك القيام بذلك بطرق متنوعة إما بإلقاء ما حفظت على شخص يجلس أمامك أو المِرآة اذا لم تجد شخصا تستعرض عليه ، و أن تشرح له كل شيء بإرتجالية و ثقة عالية ! هذا من شأنه أن يعودك على كسب ثقة أكثر فيما حفظته.
خطوة السابعة : استمع الى التسجيلات باستمرار
ودائما ما يُنصح بالاعتماد على السمع عند الحفظ ( خصوصا عند حفظ القرآن الكريم ) ، أو ما يسمى بطريقة بالتعلم السمعي ، فهو من الطرق الفعالة و الناجحة للحفظ السريع نظرا لإمكانية مزاولة هذه الطريقة أثناء القيام بأعمال أخرى و بهذا تكون قد استفدت من وقتك أكثر ، لكن يتوجب عليك الانتباه و التركيز ! فإذا كنت تشاهد التلفاز أو تتحدث مع شخص آخر و أنت تستمع للتسجيلات فإنك لن تحفظ شيئا !
خطوة 8 : لقد انتهينا ... خذ قسطا من الراحة !
اسمح لعقلك بالتنفس قليلا ! يمكنك الخروج و التجول لفترة قصيرة دون التفكير في ما حفظته ثم العودة إليه في وقت لاحق من أجل المراجعة فقط .
النسيان
يتعرض الكثير من الطلاب للتوتر والارتباك بمجرد اقتراب فترة الامتحانات، ويتعرضون بسببها لحالةٍ نفسيةٍ سيئةٍ؛ تؤثر على أدائهم بالامتحانات، إلى جانب نسيان المعلومات التي درسها الطالب، ولكن لكل مشكلةٍ حل؛ حيث إنّه يوجد العديد من الطرق التي تساعد الطالب على الحفظ السليم وتلافي مشكلة النسيان للمعلومات المدروسة، وقد يعتقد البعض بأنّ ذاكرته ضعيفة، مما يؤثر فعلياً على قدرتهم على الحفظ، وعدم النسيان.
المصدر: وكالات
2-Has
تعليقات
إرسال تعليق